رابط القصة على أمازون أنت تعلم أن ما تشعر به أحيانا هو نتيجة لمبالغة وحبكة درامية يصنعها خيالك ليجعلك تتأثر من أمر ما وهو ليس كما تتصور، فاعط كل شيء حجمه الحقيقي ولا تستنفر كل طاقتك ومجهودك من أجل محاربة بعوضة، فالبعوضة حقا مزعجة ولكن التخلص منها لا يحتاج جيشا جرارا من النفس والأعصاب والجسد. فعليك التحلي بالهدوء واعلم أنه ليس عليك إلا ما هو في متناول يدك وطاقتك تمضي الحياة وفق خطة محكمة لا تحيد عنها في أغلب الأمور، وإذا لم نعد قادرين على الإستمرار فإنها تستمر ولا تتوقف من أجل أحد، ليس هذا وحسب بل تدفع بنا دفعا وتزج بنا زجا نحو ما هو مقدر لها أن تكون عليه ، سواء شئنا ذلك أو أبينا ما ذلك الإحساس الذي تطوف فيه النفس الدنيا بأسرها وتكاد أن تجاور النجوم البعيدة ، ثم سرعان ما تعود إلى حيث ما كانت عليه من قبل، بل إنها تعود إلى أدنى بكثير مما كانت عليه، أهو إحساس وهم؟ أم حلم أكبر من صاحبه ولن يتحقق؟ أيا كان تعريف ذلك الإحساس فهناك أشياء قد بلغت من السمو ما يجعل تحقيقها على الأرض مستحيلا، فالأرض على اتساعها وعظمها لم تكن لتسعها، فهي ليست المكان اللائق بها، ...